وقد أشاد علماء الشيعة بمواقف أم البنين تجاه أهل البيت (ع)، وذكر باقر شريف القرشي قائلا: ولهذه السيّدة الزكية مكانة متميّزة عند أهل البيت عليهمالسلام ، فقد أكبروا إخلاصها وولاءها للإمام الحسين عليهالسلام ، وأكبروا تضحيات أبنائها المكرمين في سبيل سيّد الشهداء عليهالسلام. [1]
قال أبو النصر البخاري في كتابه سر السلسلة العلوية: «لم يعقب أمير المؤمنين من فهرية بعد فاطمة عليها السلام إلا منها، ولم تخرج أم البنين إلى أحد قبله ولا بعده».[2]
وقال الشيخ المامقاني في كتابه تنقيح المقال: «ويستفاد من قوة إيمانها أنّ بشرا كلما نعى إليها أحد أولادها الأربعة قالت ما معناه أخبرني عن الحسين فأخذ ينعي لها أولادها واحدا واحدا حتى نعى إليها العباس عليه السلام قالت: يا هذا قطعت نياط قلبي، أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، فها هي كما ترى قد هان عليها قتل بنيها الأربعة إن سلم الحسين عليه السلام ويكشف هذا عن أن لها مرتبة في الديانة رفيعة».[3]
وقال الشهيد الأول: "كانت أمّ البنين من النساء الفاضلات، العارفات بحقّ أهل البيت عليهمالسلام ، مخلصة في ولائهم ، ممحضة في مودّتهم ، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحلّ الرفيع، وقد زارتها زينب الكبرى بعد وصولها المدينة تعزّيها بأولادها الأربعة ، كما كانت تعزّيها أيام العيد ... ".[4]
ووصفها عمر كحالة في كتابه أعلام النساء بقوله: «شاعرة فصيحة».[5]
المصادر:
[1] القرشي، العباس بن علي عليهما السلام، ص 23.
[2] البخاري، سر السلسلة العلوية، ص 88.
[3] المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، من فصل النساء ص 70.
[4] القرشي، العباس بن علي عليهما السلام، ص 23.
[5] كحالة، أعلام النساء، ج 4، ص 40.