Logo Logo
نصوص الرسول الأعظم(ص) على إمامة الحسن العسكري(ع)
نصوص الرسول الأعظم(ص) على إمامة الحسن العسكري(ع)

نصوص الرسول الأعظم(ص) على إمامة الحسن العسكري(ع)

نصوص الرسول الأعظم(ص) على إمامة الحسن العسكري(ع)

وهي النصوص التي رواها الصحابة والأئمة (ع) والتي اشتملت على ذكر أسماء الأئمة الاثني عشر وما وعد الله ـ على لسان رسوله (ص) ـ المصدقين بهم والتابعين لهم ، بالخير والسعادة في الدارين وما توعد به الناصبين لهم العداء والمخالفين من العذاب والخزي فيهما أيضاً .

ولم تبتل الأُمّة الإسلامية بالتجزئة والخضوع للاستكبار العالمي والحيرة والتيه وسوء الظروف التي تمرّ بها الأُمّة الإسلامية إلاّ بسبب هذه القطيعة الحاصلة بينها وبين أئمة أهل البيت (ع) ، ونورد هنا جملة من أحاديث الرسول (ص) في هذا الاتجاه :

1 ـ قال رسول الله (ص) : «لما اُسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي جل جلاله فقال : يامحمّد إني اطّلعت على الأرض اطّلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً وشققت لك من اسمي اسماً . فأنا المحمود وأنت محمّد ، ثم اطّلعت الثانية فأخترت منها علياً وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك وشققت له اسماً من أسمائي فأنا العلي الأعلى وهو عليّ ، وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما ، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين .

يامحمّد لو أنّ عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشنّ البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم فما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي .

يامحمّد تحبّ أن تراهم ؟

قلت : نعم يارب .

فقال عزوجل : ارفع رأسك .

فرفعت رأسي وإذا أنا بأنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ و (م ح م د) بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب درّي ، قلت: يارب ، ومن هؤلاء ؟

قال : هؤلاء الأئمة ، وهذا القائم الذي يحلل حلالي ويحرم حرامي ، وبه أنتقم من أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين... »
[1] .

2 ـ قال رسول الله (ص) : «أنا واردكم على الحوض ، وأنت ياعليّ الساقي ، والحسن الذائد ، والحسين الآمر ،

وعليّ بن الحسين الفارط، ومحمّد بن عليّ الناشر ، وجعفر بن محمّد السائق ، وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين ، وعليّ بن موسى مزين المؤمنين ، ومحمّد بن عليّ منزل أهل الجنة في درجاتهم وعليّ بن محمّد خطيب شيعته ومزوجهم الحور العين والحسن بن عليّ سراج أهل الجنة يستضيئون به ، والمهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلاّ لمن يشاء ويرضى» [2] .

3 ـ قال رسول الله (ص) :«حدثني جبرئيل ، عن ربّ العزة جلّ جلاله انه قال : من علم أن لا إله إلاّ أنا وحدي ، وأنّ محمّداً عبدي ورسولي ، وأنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي وأنّ الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ونجيته من النار بعفوي... ومن لم يشهد أنْ لا إله إلاّ أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ محمّداً عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن عليّ بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبته وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلاّم للعبيد» .

فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يارسول الله ومن الأئمة من ولد عليّ ابن أبي طالب ؟

قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه عليّ بن الحسين ثم الباقر محمّد بن عليّ ، وستدركه ياجابر ، فإذا أدركته فأقرأه مني السلام . ثم الصادق جعفر بن محمّد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا عليّ بن موسى ، ثم التقي محمّد بن عليّ ، ثم النقي عليّ بن محمّد ثم الزكي الحسن بن عليّ ، ثم ابنه القائم بالحقّ مهدي اُمتي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً .

هؤلاء ياجابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي من أطاعهم فقد أطاعنيومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحداً منهم فقد أنكرني، بهم يمسك الله عزوجل السماء أن تقع على الأرض إلاّ بإذنه ، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها»
[3] .

4 ـ وعن عبد الله بن العباس قال : دخلت على النبيّ (ص) والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبلهما ويقول :

«اللّهمّ وال من والاهما وعاد من عاداهما ثم قال : يابن عباس كأني به وقد خضبت شيبته من دمه ، يدعو فلا يجاب ويستنصر فلا ينصر» .

قلت : من يفعل ذلك يارسول الله ؟

قال : شرار اُمتي ، ما لهم ؟ لا أنالهم الله شفاعتي.

ثم قال : يابن عباس من زاره عارفاً بحقه، كتب له ثواب ألف حجّة وألف عمرة ، ألا ومن زاره فكأنما زارني ومن زارني فكأنما زار الله ، وحقّ الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار ، ألا وإنّ الإجابة تحت قبته والشفاء في تربته والأئمة من ولده .

قلت : يارسول الله فكم الأئمة بعدك ؟

قال : بعدد حواري عيسى وأسباط موسى ونقباء بني إسرائيل.

قلت : يارسول الله فكم كانوا ؟

قال : كانوا اثني عشر والأئمة بعدي اثنا عشر ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب وبعده سبطاي الحسن والحسين ، فإذا انقضى الحسين فابنه عليّ ، فإذا انقضى عليّ فابنه محمّد ، فاذا انقضى محمّد فابنه جعفر، فإذا انقضى جعفر فابنه موسى ، فإذا انقضى موسى فابنه عليّ، فإذا انقضى عليّ فابنه محمّد، فإذا انقضى محمّد فابنه عليّ، فإذا انقضى عليّ فابنه الحسن، فإذا انقضى الحسن فابنه الحجّة.

قال ابن عباس : قلت يارسول الله أسامي لم أسمع بهن قط !

قال لي : يابن عباس هم الأئمة بعدي وإنهم اُمناء معصومون نجباء ، أخيار . يابن عباس ، من أتى يوم القيامة عارفاً بحقّهم أخذت بيده فأدخلته الجنة ، يابن عباس من أنكرهم أو ردّ واحداً منهم فكأنما قد أنكرني وردني ، ومن أنكرنيوردني فكأنما أنكر الله ورده .

يابن عباس سوف يأخذ الناس يميناً وشمالاً ، فإذا كان كذلك فاتبع علياً وحزبه فإنه مع الحقّ والحقّ معه ، ولا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض .

يابن عباس ، ولايتهم ولايتي وولايتي ولاية الله وحربهم حربي وحربي حرب الله وسلمهم سلمي وسلمي سلم الله
.

ثم قال (ص) : (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)([4])» [5] .

5 ـ وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (ص) :

«لما عُرج بي إلى السماء رأيت على ساق العرش مكتوباً لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به ، ورأيت اثني عشر اسماً مكتوباً بالنور ، فيهم عليّ بن أبي طالب وسبطيّ([6])، وبعدهما تسعة أسماء ، عليّاً عليّاً ثلاث مرات ومحمّد ومحمّد مرتين ، وجعفر وموسى والحسن ، والحجّة يتلألأ من بينهم .

فقلت : يارب أسامي من هؤلاء ؟

فناداني ربي جل جلاله : هم الأوصياء من ذرّيّتك ، بهم اُثيب واُعاقب»
[7] .

6 ـ وعن سهل بن سعد الأنصاري قال : سألت فاطمة بنت رسول الله (ص) عن الأئمة فقالت :

«كان رسول الله (ص) يقول لعلي (ع) : ياعليّ أنت الإمام والخليفة بعدي وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فابنك الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسين فابنك عليّ بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسم فإذا مضى عليّ فابنه محمّد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فابنه عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمّد فابنه عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا مضى الحسن ، فالقائم المهدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم يفتح الله تعالى به مشارق الأرض ومغاربها ، فهم أئمة الحقّ وألسنة الصدق ، منصور من نصرهم مخذول من خذلهم» [8] .

7 ـ وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب ; قال ، قال رسول الله (ص) لعلي ابن أبي طالب (ع) :

«ياعليّ أنا نذير اُمتي وأنت هاديها ، والحسن قائدها ، والحسين سائقها وعليّ بن الحسين جامعها ، ومحمّد بن عليّ عارفها ، وجعفر بن محمّد كاتبها ، وموسى بن جعفر محصيها ، وعليّ بن موسى معبّرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها ومحمّد بن عليّ قائمها وسائقها ، وعليّ بن محمّد ساترها وعالمها ، والحسن بن عليّ مناديها ومعطيها ، والقائم الخلف ساقيها ومناشدها ، (إِنَّ فِي ذلِكَ لاَيَات لِلْمُتَوَسِّمِينَ) [9]  ياعبد الله» [10]  .

8 ـ وعن عائشة أ نّها قالت : كان لنا مشربة وكان النبيّ (ص) إذا أراد لقاء جبرئيل (ع) لقيه فيها فلقيه رسول الله (ص) مرة فيها وأمرني أن لا يصعد إليه أحد ، فدخل عليه الحسين بن عليّ (ع) ولم نعلم حتّى غشاها، فقال جبرئيل : من هذا ؟

قال رسول الله (ص) : ابني ، فأخذه النبيّ فأجلسه على فخذه ، فقال جبرئيل : أما أنّه سيقتل.

قال رسول الله (ص) : ومن يقتله؟

قال : اُمّتك .

قال رسول الله (ص) : أُمتي تقتله ؟ ! !

قال : نعم ، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يُقتل فيها ، فأشار الى الطفّ بالعراق ، وأخذ منه تربة حمراء فأراه إياها .

فقال : هذه من تربة مصرعه . فبكى رسول الله (ص) .

فقال له جبرئيل: لا تبكِ فسوف ينتقم الله منهم بقائمكم أهل البيت، فقال رسول الله (ص) : حبيبي جبرئيل ، ومن قائمنا أهل البيت ؟

قال : هو التاسع من ولد الحسين ، كذا أخبرني ربي جل جلاله أنّه سيخلق من صلب الحسين ولداً سماه عنده عليّاً خاضعاً لله خاشعاً ، ثم يخرج من صلب عليّ ابنه وسماه عنده محمّداً قانتاً لله ساجداً، ثم يخرج من صلب محمّد ابنه وسمّاه عنده جعفراً ناطق عن الله صادق في الله ، ويخرج الله من صلبه ابنه وسماه عنده موسى ، واثق بالله محبّ في الله ، ويخرج الله من صلب ابنه وسماه عنده علياً الراضي بالله والداعي الى الله عزوجل ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده محمّداً ، المرغب في الله والذاب عن حرم الله ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده علياً ، المكتفي بالله والوليّ لله ، ثم يخرج من صلبه ابنه وسماه الحسن ، مؤمن بالله مرشد إلى الله ، ويخرج من صلبه كلمة الحقّ ولسان الصدق ، ومظهر الحقّ حجّة الله على بريته ، له غيبة طويلة ، يظهر الله تعالى به الإسلام وأهله ، ويخسف به الكفر وأهله» [11] .

المصادر:

[1] عيون أخبار الرضا: 1/61.

[2] ممناقب آل أبي طالب: 1/251.

[3] كمال الدين  وتمام النعمة: 1 / 258 ـ 259.

[4] التوبة : 32 .

[5] كفاية الأثر في النصّ على الأئمة الاثني عشر : 16 ـ 19.

[6] والصحيح هو وسبطاي .

[7] كفاية الأثر: 74 ـ 75.

[8] بحار الأنوار: 36/351 ـ 352 .

[9] الحجر : 75 .

[10]  مناقب آل أبي طالب: 1/251.

[11] في بحار الأنوار: 36/348 ـ 349.