أوّل نعش أُحدث في الإسلام
روي عن أسماء بنت عميس أنّ فاطمة الزهراء (س) قالت لأسماء : إنّي قد استقبحت ما يصنع بالنساء ، إنّه يطرح على المرأة الثوب فيصفها لمن رأى، فقالت أسماء : يا بنت رسول الله أنا اُريك شيئاً رأيته بأرض الحبشة، فدعت بجريدة رطبة فحسنتها ، ثم طرحت عليها ثوباً ، فقالت فاطمة (س) : «ما أحسن هذا وأجمله ، لا تعرف به المرأة من الرجل»[1].
وعن أبي عبدالله الصادق (ع) : «أوّل نعش اُحدث في الإسلام نعش فاطمة ، إنّها اشتكت شكاتها التي قبضت فيها، وقالت لأسماء : إنّي نحلت فذهب لحمي ، ألا تجعلين لي شيئاً يسترني ؟ فقالت أسماء : إنّي إذ كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئاً أفلا أصنع لك مثله ؟ فإن أعجبك صنعت لك ، قالت (س) : نعم ، فدعت بسرير ، فأكبته لوجهه ، ثم دعت بجرائد ـ نخل ـ فشدّدته على قوائمه، ثم جلّلته ثوباً فقالت أسماء: هكذا رأيتهم يصنعون ، فقالت (س) : اصنعي لي مثله ، اُستريني سترك الله من النار»[2].
المصادر:
[1] كشف الغمّة 2: 126 .
[2] تهذيب الأحكام 1: 469 .