Logo Logo
اُنس خديجة بفاطمة (ع)
اُنس خديجة بفاطمة (ع)

اُنس خديجة بفاطمة (ع)

اُنس خديجة بفاطمة (ع) :

لمّا تزوّجت خديجة بنت خويلد رسول الله (ص) هجرها نسوة مكّة وكنّ لا يكلّمنها ولا يدخلن عليها، فلمّا حملت بالزهراء فاطمة (س) كانت إذا خرج رسول الله (ص) من منزلها تكلّمها فاطمة الزهراء في بطنها من ظلمة الأحشاء ، وتحدّثها وتؤانسها ، فدخل يوماً رسول الله (ص) وسمع خديجة تحدّث فاطمة فقال لها : «يا خديجة! من تكلّمين ؟ قالت : يا رسول الله إنّ الجنين الذي أنا حامل به إذا أنا خلوت به في منزلي كلّمني وحدّثني من ظلمة الأحشاء، فتبسّم رسول الله (ص) ثم قال : «يا خديجة! هذا أخي جبرئيل(ع) يخبرني أنّها ابنتي، وأنّها النسمة الطاهرة المطهّرة، وأنّ الله تعالى أمرني أن اُسمّيها « فاطمة» وسيجعل الله تعالى من ذرّيتها أئمة يهتدي بهم المؤمنون»[1].

وروي أنّه لمّا سأل الكفار رسول الله (ص) أنّه يريهم انشقاق القمر ـ وقد بان لخديجة حملها بفاطمة وظهر ـ قالت خديجة : واخيبة من كذَّب محمّداً وهو خير رسول ونبيّ، فنادت فاطمة من بطنها : يا اُمّاه! لا تحزني ولا ترهبي فإنّ الله مع أبي[2].

إنّ خديجة التي وقفت مع رسول الله في أيام محنته الاُولى وتعرّضت لهجران النساء عوّضها الله على صبرها وبذلها الغالي والنفيس من أجل نشر الدعوة الإسلامية كما عوّضها بالبشرى بحملها بهذه البنت التي سيكون لها ولذريّتها شأن عظيم .

المصادر:

[1] الثاقب في المناقب: 285 / ح244.

[2] الروض الفائق: 255 .