زهدٌ منقطع النظير
قال تعالى: ( وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى )[1].
وعن أبي أُمامة عن النبيّ (ص): أنه قال: عرض عليّ ربّي ليجعل لي بطحاء مكّة ذهباً، قلت: لا يا ربّ ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً.. فإذا جعت تضرّعت إليك وذكرتك، وإذا شبعتُ شكرتُك وحمدتُك[2].
ونام على حصير فقام وقد أثّر في جنبه، فقيل له: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاءاً فقال: ما لي وما للدنيا؟! ما أنا في الدنيا الاّ كراكب استظلّ تحت شجرة ثم راح وتركها[3].
وقال ابن عباس: كان رسول الله يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءاً وكان أكثر خبزهم خبز الشعير[4].
وقالت عائشة: ما أكل آل محمد أكلتين في يوم واحد إلاّ إحداهما تمر[5].
وقالت : تُوفي رسول الله (ص) ودرعه مرهونةٌ عند يهوديٍّ بثلاثين صاعاً من شعير[6].
وعن أنس بن مالك أنّ فاطمة جاءت بكسرة خبز الى النبيّ (ص) فقال: ما هذه الكسرة يا فاطمة؟ قالت: قرص خبز، فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة. فقال: أما إنّه أوّل طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيّام[7].
وعن قتادة قال: كنّا عند أنس وعنده خبّاز له فقال: ما أكل النبيّ (ص) خبزاً مرقّقاً ولا شاةً مسموطةً حتى لقي الله[8].
المصادر:
[1] طه (20): 131.
[2] مسند أحمد 5: 254 .
[3] سنن ابن ماجة 2: 1376/ ح .
[4] سنن الترمذي 4: 10، ب 26، كتاب الزهد، ح 2465.
[5] صحيح البخاري:8: 468، ب 788، كتاب الرقاق، ح 1320.
[6] السيرة النبوية (لابن كثير) 4: 562 .
[7] الطبقات لابن سعد:1/400 .
[8] صحيح البخاري7: 132، ب 200، كتاب الأطعمة، ح298.