Logo Logo
النبيّ الخاتم (ص) في سطور من الهجرة الى الفتح
النبيّ الخاتم (ص) في سطور من الهجرة الى الفتح

النبيّ الخاتم (ص) في سطور من الهجرة الى الفتح

من الهجرة الى الفتح

وأسّس النبيّ الخاتم (ص) أوّل دولة إسلامية أرسى قواعدها طيلة السنة الاُولى بعد الهجرة بدءاً بكسر الأصنام وبناء المسجد النبوي الذي أعدّه مركزاً لنشاطه ودعوته وحكومته وبالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ليقيم بذلك قاعدة شعبية صلبة يقوم عليها بناء الدولة الجديدة، هذا مضافاً إلى كتابة الصحيفة التي نظم فيها علاقة القبائل بعضها مع بعض والمعاهدة التي أمضاها مع بطون اليهود حيث كانت تشتمل على الخطوط العامة لأوّل نظام إداري وحكومي إسلامي.

ولقد واجهت الدولة الإسلامية الفتية وكذا الدعوة الإسلامية مواجهة شرسة من جانب قريش التي عزمت على اكتساح الدعوة والدولة الإسلاميتين فشنّت الحرب بعد الحرب على المسلمين وكان لابدّ للنبي(ص) والمسلمين من الدفاع.

وبدأت سنوات الدفاع عن هذه الدولة الفتية وقد افتتحها بأوّل سريّة بقيادة عمّه حمزة في الشهر السابع بعد الهجرة وجهّز ثلاث سرايا الى نهاية العام الأوّل من الهجرة. ونزلت في هذا العام آيات كثيرة من سورة البقرة لترسم للنبي(ص) ودولته وأمّته أحكاماً خالدة وتفضح خطط المنافقين وتكشف مؤامرات اليهود ضدّ خاتم المرسلين ودولته العالمية الجديدة.

لقد استهدفت قريش النبيّ (ص) ودولته من خارج المدينة، واستهدف اليهود هذه الدولة من داخل المدينة فرصد النبيّ تحركاتهم جميعاً، وتتابعت ثمان غزوات وسريّتان طيلة العام الثاني بمافيها غزوة بدر الكبرى في رمضان المبارك حيث افترضت فريضة الصيام وتمّ تحويل القبلة كلُّ ذلك أعطى لاستقلال الاُمّة المسلمة والدولة الإسلامية بُعداً جديداً.

وحفل العام الثاني بمزيد من الانتصارات العسكرية من جانب ونزول التشريعات السياسية والاجتماعية من جانب آخر ومنيت قريش واليهود بأوّل هزيمة فاضحة كما تمّ إجلاء بني قينقاع وهم أول طوائف اليهود التي اتّخذت المدينة وطناً بعد أن نكثوا عهدهم مع الرسول(ص) عقيب انتصار المسلمين في بدر الكبرى.

واستمرت محاولات قريش العسكريّة ضد الإسلام والمسلمين من خارج المدينة ونكثت قبائل اليهود عهودها مع النبيّ (ص) عدّة مرّات خلال ثلاث سنوات متتابعة، فكانت خمس غزوات ، وهي : اُحد وبنو النضير والأحزاب وبنوقريظة وبنو المصطلق  ـ ذات ثقل باهض على عاتق النبيّ(ص) والمسلمين جميعاً خلال هذه السنين الثلاث.