Logo Logo
مظاهر من شخصية خاتم النبيين (ص) حياؤه وتواضعه
مظاهر من شخصية خاتم النبيين (ص) حياؤه وتواضعه

مظاهر من شخصية خاتم النبيين (ص) حياؤه وتواضعه

حياؤه وتواضعه

عن أبي سعيد الخدريّ: كان النبيّ (ص) أشدّ حياءاً من العذراء في خدرها وإذا  كره شيئاً عُرف في وجهه[1].

وعن علي (ع): كان النبيّ (ص) إذا سُئل شيئاً فأراد أن يفعله قال: نعم وإذا أراد أن لا يفعل سكت، وكان لا يقول لشيء لا
[2].

وعن يحيى بن أبي كثير أنّ رسول الله (ص) قال: آكُل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد. فإنّما أنا عبد
[3]. كما اشتهر عنه أنه كان يسلّم على الصبيان[4].

وكلّم النبيُّ(ص) رجلاً فأرعد. فقال: هَوِّن عليك فإني لستُ بملِك إنّما أنا ابن إمرأة تأكل القديد
[5].

وعن أبي أمامة: خرج علينا رسول الله متوكّئاً على عصا، فقمنا إليه فقال: «لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضاً»
[6].

وكان يداعب أصحابه ولا يقول إلاّ حقّاً
[7]. ولقد شارك أصحابه في بناء المسجد[8] وحفر الخندق[9] وكان يكثر من مشاورة أصحابه بالرغم من أنّه كان أرجح الناس عقلاً[10].

وكان يقول : «اللهم أحيني مسكيناً وتوفّني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين وإنّ أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة»
[11].

هذه صورة موجزة جدّاً عن بعض ملامح شخصيته (ص) وبعض جوانب سلوكه الفردي والاجتماعي. وهناك صورٌ رائعةٌ وكثيرةٌ عن سلوكه وسيرته الإدارية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والاُسريّة التي تستحق الدراسة المعمّقة للتأسي بها والاستلهام منها، نتركها الى الفصول اللاحقة.


المصادر:

[1] مكارم الأخلاق للطبرسي 1:50، باب 1، فصل 2، ح 16.

[2] الدعوات للراوندي: 40/ح 100، ب 1، فصل 2.

[3] المصنف للصنعاني 1: 417/ح 19554 .

[4] المصنف ابن أبى شيبة6:144.

[5] الطبقات الكبرى 1: 23 .

[6] مسند أحمد 5: 253 .

[7] سنن الترمذي3:240 - 241، كتاب البرّ الصلة.

[8] الطبقات الكبرى 1: 140 .

[9] تفسير القمي2: 177 - 178 .

[10] راجع تفسير القرآن العظيم (ابن كثير)1: 429 .

[11] مستدرك الحاكم 4: 322، كتاب الرقاق، باب أشقى الأشقياء.