Logo Logo
مظاهر من شخصية الإمام الصادق(ع) صدقاته في السرّ
مظاهر من شخصية الإمام الصادق(ع) صدقاته في السرّ

مظاهر من شخصية الإمام الصادق(ع) صدقاته في السرّ

صدقاته في السرّ

أما الصدقات في السرِّ فإنها من أفضل الأعمال وأحبها لله لأنها من الأعمال الخالصة التي لا يشوبها أيُّ غرض من أغراض الدنيا، وقد ندب إليها أئمة أهل البيت (ع)، كما أنها كانت منهجاً لهم، فكل واحد منهم كان يعول جماعةً من الفقراء وهم لا يعرفونه. وكان الإمام الصادق يقوم في غَلَسِ الليل البهيم فيأخذ جراباً فيه الخبز واللّحم والدراهم فيحمله على عاتقه ويذهب به إلى أهل الحاجة من فقراء المدينة فيقسمه فيهم، وهم لا يعرفونه، وما عرفوه حتَّى مضى إلى الله تعالى فافتقدوا تلك الصلات فعلموا أنها منه [1].

ومن صلاته السرية ما رواه إسماعيل بن جابر قائلاً: أعطاني أبو عبد الله  (ع) خمسين ديناراً في صرة، وقال لي: «ادفعها إلى شخص من بني هاشم، ولا تعلمه أني أعطيتك شيئاً»، فأتيته ودفعتها إليه فقال لي: من أين هذه؟

فأخبرته أنها من شخص لا يقبل أن تعرفه، فقال العلوي: ما يزال هذا الرجل كل حين يبعث بمثل هذا المال، فنعيش بها إلى قابل، ولكن لا يصلني جعفر بدرهم مع كثرة ماله[2].


المصادر:

[1] الإمام جعفر الصادق: 47، وانظر الكافي: 4/8 .

[2] مجموعة ورام: 2/82، الأمالي: 677 .