الرسول والرسالة في عام الحزن
ولكن الرسالة الإسلامية تعرضت لأخطر محنة في مسيرتها في مكّة عندما توفّي أبو طالب رضوان الله تعالى عليه، حيث كان سندها الإجتماعي الأوّل والمدافع القوي عن الرسول والرسالة، وبعده بأيام توفيت اُمّ المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) ثاني سندي الرسول(ص). ولشدة تأثير الحادثتين على النبيّ(ص) وعلى مسيرة الرسالة الإسلامية سمّى رسول الله (ص) ذلك العام بـ «عام الحزن»، وصرّح قائلاً: «مازالت قريش كاعّة عنّي حتى مات أبو طالب»[1].
ومن جرأة قريش على النبيّ (ص) عند ذاك أن قام أحدهم ونثر التراب على رأسه الشريف وهو مارّ إلى بيته. فقامت إليه ابنته فاطمة ((عليها السلام)) لتنفض التراب عنه وهي تبكي فقال لها (ص): «يا بنية لا تبكي فإن الله مانع أباك»[2].
المصادر:
[1] كشف الغمة1: 16 .
[2] تاريخ الطبري 2: 8 .