Logo Logo
المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

ثم خطا النبيّ الأعظم(ص) خطوة اُخرى لإقامة الدولة الجديدة والقضاء على بعض قيم النظام القبلي من دون أن يمس القبيلة بشيء ، مستثمراً حالة التعاطف وحرارة الإيمان التي بدت من المسلمين فجعل أساس العلاقة بين الأفراد رابطة العقيدة والدين متجاوزاً علقة الدم والعصبية، فقال (ص): تآخوا في الله أخوين أخوين، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: هذا أخي[1]، وأخذ كل رجل من الأنصار أخاً له من المهاجرين يشاركه الحياة. وبذا طوت المدينة على الصفحات الدامية من تأريخها ; إذ كانت لا تخلو أيامها من صراع مرير بين الأوس والخزرج يؤججه اليهود بخبثهم ودسائسهم وانفتح للمسلمين على العالم عهد جديد من الحياة الإنسانية الراقية حيث زرع رسول الله(ص) بذلك كلّ عناصر بقاء الاُمة، وفاعليتها الإيمانية.

المصادر:

[1]
المناقب لابن شهر آشوب 2: 185 .