Logo Logo
زيارة الأربعين معقل المؤمنين
زيارة الأربعين معقل المؤمنين

زيارة الأربعين معقل المؤمنين

زيارة الأربعين معقل المؤمنين

عن الإمام الحسن العسكري(ع): عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلاةُ الإِحْدَى وَ الْخَمْسِينَ، وَزِيَارَةُ الأَرْبَعِينَ، وَالتَّخَتُّمُ بِالْيَمِينِ، وَتَعْفِيرُ الْجَبِينِ وَ الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[1] .

أخذت الزيارة الأربعينية صداها الإعلامي الواسع و على مستوى العالم أجمع وذلك لتوافد الحشود الغفيرة من أغلب بقاع العالم لإحياء هذه الشعيرة المقدّسة؛ ولكي يتوحّدوا تحت راية أبي الأحرار أبي عبد الله الحسين(ع) الذي جسّد لهم الحرية و الإباء والثورة على الظلام والجائرين وجسّد لهم معاني الخلق العظيم الذي ورثه من جدّه رسول الله’ و أبيه أمير المؤمنين(ع) في سبيل الحفاظ على الدين والحرية وحقوق الإنسان. قضية عاشوراء كانت ومازالت تدافع عن كلّ مظلوم وتدحر كلّ ظالم وهي القضية التي هزّت مشاعر وضمير الإنسانية لتفيقهم منسباتهم، وهي القضية التي حافظت على استقامة وبقاء الرسالة الإسلامية.


يا زائر الحسين!

إنّ خلود المسيرة الحسينية ابتنت على إحياء الرسالة الحسينية وتطبيقها في حياتنا اليومية.. لقد قال الحسين(ع) مبيّناً أهداف الثورة:ما خرجتُ أشراً ولا بطراً ولا مُفسداً ولا ظالماً وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمّة جدّي لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر< هذا ما تعلّمناه من مسيرة النهضة الحسينية التي رسمت لنا أسمى الأهداف لنجعلها منطلقاً لحياتنا.

وقد تعرضت الزيارة الأربعينية إلى أشنع أنواع المحاربة والتعتيم الإعلامي الواضحة، ولكن هذا كلّه لا ينطلي على مَن عرف معنى كلمة كربلاء؛ لأن كربلاء أرض الحسين(ع) ومصداقيتها واضحة أمام العاقل، فكل مَن يُنسب إليها السوء أو يحاول التعتيم عليها فما يزيدهم غير تخسير، يشهد التاريخ التضحيات التي قام بها زوّار الحسين(ع) وتحدّيهم للإرهاب والعنف كلّما زاد الطغاة في طغيانهم نرى الأعداد تتزايد من كل أقطار العالَم الإسلامي وغير الإسلامي هذا مما تعلّمناه من الآباء من سيّد الأحرار أبي عبدالله الحسين (ع).

المصادر:


[1]  تهذيب الأحكام 6: 52.