Logo Logo
آداب الزيارة الإمام الحسين(ع)
آداب الزيارة الإمام الحسين(ع)

آداب الزيارة الإمام الحسين(ع)

آداب الزيارة:

إذا أردت أن تقصد ولياً من أولياء الله فاعلم أن هذه

ـ الذوات الطاهرة ـ عندما تفارق أبدانها وتتّصل بعالم القدس ـ أحياء عند ربّهم يرزقون، فرحين بما أتاهم الله، لهم الإحاطة بهذا العالم، والعلم بأحوال الزائرين؛ فليُحسِن الزائر عند زيارته تجديد العهد بهم، وإعلاء كلمتهم إرغاماً لأنف أعدائهم، ومن ثم طلب شفاعتهم لغفران الذنوب، والوصول إلى الفيض الأعظم، وذلك بمراعاة الآداب الواردة في كتب المزار؛ منها:

1 ـ حلّية مال الزيارة: ينبغي أن يكون المال الذي تزور به الإمام من الأموال الحلال، فإنّ الزيارة المقبولة تحتاج إلى أموال طاهرة.

2 ـ إبراء الذمّة من الخلق: حاول قبل السفر أن تطلب براءة الذمة من ذوي الحقوق.

3 ـ معرفة المعصوم والالتفات لمقام الإمامة: أهم ما في زيارة المعصومين معرفة حقّ الإمام ومظلوميته، واستحضار هذا الشعور وأنت في حضرته. ومعرفة الإمام بأنّك تعلم أن الإقرار بولايته تمام توحيد الله، وطاعته تجبُ عليك كما طاعة الله، والعبادة دون ولايته ناقصة.

4 ـ الاطلاع على سيرتهم: معرفة المعصومين لا يحصل إلا عبر الاطلاع على سيرتهم، فينبغي للزائر اصطحاب كتاب مناسب في هذا المجال ليطلع عليه أثناء السفر.

5 ـ تحمّل الصعاب في سبيل زيارتهم: وخصوصاً عند الخوف من الأعداء، فقد ورد عنهم(ع): ألا تحبّون أن تخفوا فينا؟.

6 ـ الطهارة والنظافة: فمن آداب الزيارة طهارة الثوب والبدن، فلا تُقبل الصلاة دونها؛ وللغسل تأثير في إكمال الزيارة.

7 ـ التواضع والمراقبة: الاعتقاد بحياة الإمام من لوازم الاعتقاد بقربهم ومنزلتهم من الله تعالى ، كيف وهم أئمة الشهداء الأحياء عند ربّهم بنص القرآن؟ فلا بد من مراقبة النظر والقول، والاجتناب عن فضول القول واللغو، فضلاً على الغيبة أو استماعها،

وكذلك الكذب وسائر المعاصي، وخاصة حول القبور

الطاهرة.

8 ـ خفض الصوت: عملاً بقوله تعالى: {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}
[1]  فإن الأئمة الطاهرين(ع) هم أبناء النبي(ص) ومضاجعهم بيوت النبي(ص).

9ـ قراءة الزيارة المأثورة: الالتزام بالزيارات الواردة عن المعصومين، والتأمل في مضامينها، والاستغناء بذلك عن الزيارات المخترعة التي لا أساس لها.

10 ـ استذكار مصائبهم: فتذكّرها واحدة بعد أخرى مع البكاء أو التباكي عندهم، وخاصّةً عند سيّد الشهداء(ع).

11 ـ لعلها الزيارة الأخيرة: استحضار حقيقة أنه من الممكن أن تكون هذه الزيارة آخر زيارة للإنسان، بل لابدّ أن يلقن نفسه ذلك، لئلا يصاب بالكسل في زيارته؛ كما ورد الأمر بصلاة المودِّع عند صلاة العشاء.

12 ـ التوبة الجامعة النصوحة: فإذا اعتبر أن زيارتهالزيارة الأخيرة، فلابد من اغتنامها كفرصة للتوبة تشفّعاً بذلك المعصوم.

13 ـ الاهتمام بالصلاة: احرص على الصلاة ـ خاصة في أول وقتها بالحرم ـ فإن الانشغال بالزيارة وقت الفريضة قد لا يرضي الربّ المتعال.

14 ـ الدعاء للآخرين والنيابة عنهم في الزيارة: عليك أن تدعو الله كثيراً في مشاهد المعصومين، فلا تنسى والديك وأسرتك وعائلتك وإخوتك في الدين وجيرانك ومُعلّميك وكلّ مَن له حقّ عليك. ومن آداب الزيارة أيضاً أن تزور المعصوم نيابة عن الأولياء والأنبياء والعلماء والوالدين وذوي الأرحام والأساتذة والأحبّة، فإن هذه من صور الوفاء بحقّهم.

15 ـ احترام رفقة الطريق: لابدّ من النظر إلى رفقائك في السفر أو العائلة على أنّهم من الملتجئين إلى ساحة المعصوم(ع).

16ـ التصدّق على الفقراء: تصدّق على فقراء البلد والمستحقّين من آداب الزيارة، لتظهر رأفتك العملية للآخرين على أمل نظرة الإمام لك.. فإن الراحمين لمن في الأرض سيرحهم من في السماء.

17 ـ أداء المستحبّات والتنويع في العبادات: على الزائر بالتنويع بين مختلف موجبات الفيض في الحرم، من: الدعاء، وقراءة القرآن، والصلاة.

18 ـ العبرة بكيفية العبادات: العبرة هي في الكيف لا في الكم، فركعتان مقتصدتان بتوجه خير من قيام الليل كله والقلب ساه كما هو مستفاد من مضامين الزيارة، ومن المناسب أن يكثر الزائر من سجدات الشكر وخاصة إذا رأى إقبال شديداً في المشهد المبارك.

19 ـ الإكثار من دعاء الفرج: خاصة عند حالة الإقبال الشديد إذ لعلّ في تلك الساعة يكون الإمام المنتظر# ـ أيضاً حاضراً في المشهد المبارك، فيدعو لداعيه بالتأييد...

المصادر:


[1] سورة الحج، الآية: 2.