Logo Logo
مظاهر من شخصيّة الإمام زين العابدين(ع) (العزّة والإباء)
مظاهر من شخصيّة الإمام زين العابدين(ع) (العزّة والإباء)

مظاهر من شخصيّة الإمام زين العابدين(ع) (العزّة والإباء)

العزّة والإباء :

ومن صفات الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين(ع) العزّة والإباء، فقد ورثها من أبيه الحسين سيّد الشهداء(ع) الذي تحدّى طغاة عصره قائلاً: «لا والله لا اُعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقرّ لكم إقرار العبيد»
[1].

وقد تمثّلت هذه الظاهرة الكريمة في شخصيّة الإمام زين العابدين(ع) في قوله: «ما أحبّ أنّ لي بذلّ نفسي حمر النعم»
[2].

وقال في عزة النفس: «من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا»
[3].

ويقول المؤرخون: إنّ أحدهم أخذ منه بعض حقوقه بغير حقّ، وكان الإمام(ع) بمكّة، وكان الوليد بن عبد الملك حينئذ متربّعاً على كرسي الخلافة وقد حضر موسم الحج، فقيل له: لو سألت الوليد أن يردّ عليك حقّك؟ فقال لهم كلمته الخالدة في دنيا العزّ والإباء: «ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله عزّوجلّ؟! إنّي آنف أن أسأل الدنيا من خالقها، فكيف أسألها مخلوقاً مثلي؟!»
[4].

ومن عزّته : أنّه ما أكل بقرابته من رسول الله(ص) درهماً قطّ
[5].

المصادر:


[1] تاريخ الطبري 4: 323.

[2] الكافي  2: 109 و 111 .

[3] بحار الأنوار 75: 135.

[4] بحار الأنوار  46: 64 .

[5] مجالس ثعلب 2 : 462 .