Logo Logo
الإمام زين العابدين(ع) ينصّ على الأئمّة من بعده ويبشّر بالمهدي(ع)
الإمام زين العابدين(ع) ينصّ على الأئمّة من بعده ويبشّر بالمهدي(ع)

الإمام زين العابدين(ع) ينصّ على الأئمّة من بعده ويبشّر بالمهدي(ع)

الإمام زين العابدين(ع) ينصّ على الأئمّة من بعده ويبشّر بالمهدي(ع) :

1 ـ روى(ع) عن جابر بن عبدالله الأنصاري حديثاً طويلاً جاء فيه: أنّ رسول الله(ص) أشار إلى سبطه الحسين قائلاً لجابر: «... فمن ذرّيّة هذاـ وأشار الى الحسين(ع) ـ رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً  كما مُلئت ظُلماً وجوراً...»[1].

2 ـ وقال(ع) عن المهدىّ(ع): « إنّ الإسلام قد يُظهِرهُ الله على جميع الأديان عند قيام القائم »
[2].

3 ـ وقال(ع): « إذا قام القائم أذهب الله عن كلّ مؤمن العاهة وردّ اليه قُوَّتَه »
[3].

4 ـ وذكر(ع) أنّ سنن الأنبياء تجري في القائم من آل محمد(ص): فمن آدم ونوح طول العمر، ومن إبراهيم خفاء الولادة واعتزال الناس، ومن موسى الخوف والغَيْبة، ومن عيسى(ع) اختلاف الناس فيه، ومن أيّوب الفَرَج بَعد البلوى، ومن محمّد(ص) الخروج بالسيف
[4].

5 ـ وقال عن خفاء ولادته على الناس: «القائم منّا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولَد بَعد ليخرجَ حينَ يخرج وليس لأحد في عنقهِ بيعة»
[5].

6 ـ وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي
[6] قال: دخلت على سيّدي عليّ بن الحسين زين العابدين(ع) فقلت له: يابن رسول الله، أخبرني بالذين فرض الله طاعتهم ومودّتهم، وأوجب على خلقه الاقتداء بهم بعد رسول الله(ص) ؟

فقال لي: «يا أبا كنكر، إنّ اُولي الأمر الذين جعلهم الله أئمّة الناس وأوجب عليهم طاعتهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، ثم انتهى الأمر إلينا»، ثم سكت.

فقلت له: يا سيّدي، روي لنا عن أمير المؤمنين(ع) أنّه قال: «  لا تخلو الأرض من حجّة لله على عباده» فمن الحجّة والإمام بعدك ؟

قال: «ابني (محمّد) واسمه في التوراة (باقر) يبقر العلم بقراً، هو الحجّة والإمام بعدي، ومن بعد محمّد ابنه (جعفر) اسمه عند أهل السماء (الصادق)».

فقلت له: يا سيّدي، فكيف صار اسمه: (الصادق)، وكلّكم صادقون ؟

فقال: «حدّثني أبي عن أبيه أنّ رسول الله قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فسموه الصادق، فإنّ الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراءً على الله وكذباً عليه، فهو عند الله (جعفر الكذّاب) المفتري على الله، المدّعي لما ليس له بأهل، المخالف على أبيه، والحاسد لأخيه، ذلك الذي يكشف سرّ الله عند غيبة وليّ الله».

ثم بكى عليّ بن الحسين بكاءً شديداً، ثمّ قال: «كأنـّي بجعفر الكذّاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر وليّ الله، والمغيّب في حفظ الله، والتوكيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته، وحرصاً على قتله إن ظفر به، طمعاً في ميراث أبيه حتى يأخذه بغير حقّه».

قال أبو خالد: فقلت له: يابن رسول الله، وإنّ ذلك لكائن ؟

فقال: «أي وربّي إنّه المكتوب عندنا في الصحيفة، التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله(ص)».

قال أبو خالد: فقلت: يابن رسول الله; ثمّ يكون ماذا ؟

قال: «ثمّ تمتد الغيبة بوليّ الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده، يا أبا خالد، إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كلّ زمان، لأنّ الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف، اُولئك المخلصون حقّاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً». وقال(ع): «انتظار الفرج من أعظم الفرج»
[7].

المصادر:


[1] الأمالي للطوسي: 501.

[2] ينابيع المودّة 3: 240.

[3] كتاب الغيبة: 332.

[4] أعيان الشيعة 2: 58 مع اختلاف يسير.

[5] كمال الدين وتمام النعمة: 323.

[6] في الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي : 1 / 60 .

[7] الاحتجاج : 2 / 48 ـ 50  .